رحلت شمس العمر
انا يوم ما عرفت
لا بكيت ولا ثرت
اتشلت كل جوراحى ومت
محمود ومحمد بصولي
الشمس بتغرب فى جبيني
وملامحى فى لمحة بتتبدل
بردت الدنيا ساعتها قوي
وعيالي الخايفة البردانه
اتلموا فى قلبي المتهلهل
انا تايهه وبسأل نفسي ازاى
رح اعيش ازاى من بعد ما رحلت شمس العمر
حقول لولادى أبوهم فين ؟
راح يزرع كبد عشان يصحي
راح مات مارجعش
راح أقول راجع
راح يرجع بعد تلات تشهر علبال ما يخف
دخلت محمد فى حشايا خفت ليفهم
وقعدت احكيله عن الابطال
اللى بيندبحوا وما بيبكوش
قام خاف محمود
دخلته فى صدرى المتكسر
اتحشرت تنهيدته فى صدرى
ابن السنتين عرف التنهيد
وحاولت ارجعله مافيش فايدة
الايد سابت ..وانحنى ضهرى
وقعت تحويشة عمرى هناك
فى ام الدنيا
ام الدنيا كبرت ....كبرت
وبقت توهه
م انا اصلي صغرت
الدمع المتحوش فيا غرق عمرى
ساعه ما اتصلو فى مدرسته الحقى ابنك
ابنك راح فين ؟
ورميت ورا ضرى الناس والشغل .. جريت وجريت
فى دقايق كنت فى مدرسته مااعرفش ازاى
من ع البوابة لقيت لمه على باب فصلة
استرها يا رب
وفى ربع دقيقة طلعت جريت شميت ريحته
فهديت ودخلت
وسألته ماردش ولا كلمه
بصيت فى عنيه
انا شفت ساعتها كلام فى عنية
لو عشت العمر اكتب واكتب مش ممكن حوصف ولا كلمة
مالك يا ابنى ؟
لو تحكيلي
قال صاحبة فؤاد
معلش يا طنط
لولاد ضربوه ...جه يضربم اتلموا عليه
قال ابن الناظره سيبوه يا ولاد ده من غير أب
بصيت للجمع المتسمر على باب الفصل كانه تخت
من غير ما اشعر ولا احس بعيب خرجت منى
وبان المحروسة عرفها منين
اوجاع الناس حكايات يحكوها ى نواديهم
طيب ... ماشي !
كمل يا ابنى
سابهم وجري ... يصرخ .. يصرخ
وانا اجري وراه
قال يا ابنى ارجع انا مش طايقك ولا طايق حد
وتعب وقعد فى الحوش مادخلش
ودخلت يا طنط كأنى يتيم
وكأن الدنيا مخصمانى
وكأن الكون حواليا اتهد
اااااه يا ضنايا
يا الورد المروى سنين عمرى
وببص لقيتني كأنى طوفان
وبهد المخروبة عليهم
وحضنت ابني وقعدت ابكي ..ابكى
علشان خاطرى
مش عايزاك تزعل يا محمد
م انا أم وأب
لآ أب و أم
وغلاوتك يا ابنى لآكون راجل
لا ميه راجل
ولا عمر الدنيا تقربلك ...طول منا عايشة
وهتكبريا ابنى ونتحاسب
ورجعت لكفر الشيخ بيهم علشان ازرعهم جوه الارض
وفى نفس الشارع والحارة
الارض اخضرت واخضرت
لما افتكرت حمزة الراجع يزرع احلامه فى قلب الارض تطلع فل
ماهو اصل ابوهم كان عالم
كان هدمه ولقمه وحضن وبيت
ادفوا بسيرته
اتمنوا يكونوا فى يوم زيه
وانا برضه حلمت